غدر القوم وقد ما رغبوا

غَدَرَ القَومُ وَقَد ما رَغِبوا

عَن ثَوابِ اللَهِ رَبِّ الثَقَلَين

قَتَلوا قَدَما عَلِيّاً وَاِبنَهُ

حَسَنُ الخَيرِ كَريمِ الأَبَوَين

حَنقاً مِنهُم وَقالوا أَجمِعوا

نَفتِكُ الآنَ جَميعاً بِالحُسَين

يا لقَومٍ لأُناسٍ رُذَّلٍ

جَمَعوا الجَمعَ لِأَهلِ الحَرَمَين

ثُمَّ ساروا وَتَواصَوا كُلُّهُم

بِاِجتِياحي لِلرِضا بِالمُلحدين

لَم يَخافوا اللَهَ في سَفكِ دَمي

لِعُبَيدِ اللَهِ نَسلُ الفاجِرَين

وَاِبنُ سَعدٍ قَد رَماني عنوَةً

بِجُنودٍ كَوُكوفُ الهاطِلَين

لا لِشَيءٍ كانَ مِنّي قَبلَ ذا

غَيرَ فَخري بِضِياءِ الفَرقَدَين

بِعَلِيِّ الخَيرِ مِن بَعدِ النَبِيّ

وَالنَبِيِّ القُرَشِيِّ الوالِدَين

خيرَةُ اللَهِ مِنَ الخَلقِ أَبي

ثُمَّ أَمّي فَأَنا اِبنُ الخيرَتَين

فِضَّةٌ قَد خَلُصَت مِن ذَهَبٍ

فَأَنا الفِضَّةُ وَاِبنُ الذَهَبَين

مَن لَهُ جَدٌّ كَجَدّي في الوَرى

أَو كَشَيخي فَأَنا اِبنُ القَمَرَين

فاطِمُ الزَهراء أُمّي وَأَبي

قاصِمُ الكُفرِ بِبَدرٍ وَحُنَين

وَلَهُ في يَومِ أُحدٍ وَقعَةٌ

شَفَتِ الغُلَّ بِفَضِّ العَسكَرَين

ثُمَّ بِالأَحزابِ وَالفَتحِ مَعاً

كانَ فيها حَتفُ أَهلِ القِبلَتَين

في سَبيلِ اللَهِ ماذا صَنَعَت

أُمَّةُ السوءِ مَعاً بِالعِترَتَين

عِترَةُ البِرِّ النَبِيِّ المُصطَفى

وَعَلى الوَردِ بَينَ الجَحفَلَين