شام يا قصيدتي

كَصورتي،

تغيبُ في الحنينِ

والشجونْ …

كَصَوتيَ المسكونِ

في حكايةِ الجنونْ …

كذكرياتي

أو فوانيسي التي تضيءُ

في العيونْ ….

هذا أنا يا شامُ !

دوماً ،

صوتكِ الحنونْ …

* * *

آنَ لنا ،

أن نختُمَ الأنباءَ والجراحْ

بقبلةٍ فوقَ التُّرابْ

وقطرةٍ

قدْ ساقها السحابْ…

آنَ لنا أن نختمَ الليلَ

بأنباءِ الصباحْ

دمٌ … دمٌ…

فكيفَ يُسْتباحْ؟! …

* * *

أرى سناكِ مزْهراً

كواحةِ الضياءْ …

أراكِ كلَّ ليلةٍ رَيْحانة ً

تطفحُ بالنَّماءْ …

يا عبقَ التاريخ ِ والإباءْ …

* * *

يا شامُ

يا نشيدَنا…

يا خبْزَنا

يا نارَ حَربَِنا ،

وحِبْرِنا ،

وحُبِّنا …

ويا ثمارَ صَرْخةٍ

لِطفلِنا

وقدْ أتى مُبَسْمَلا ! …

يا ليلُ !… يا صباحُ !

يا أشواقنا !…

ويا ربيعاً مزهراً

في نومنا

وصحونا …

ويا ربيعاً ،

مثلما في عشبِ (والتْ ويتمان)

يضيئنا …

يا شامُ

يا نشيدنا …

* * *

يا شامُ

يا قصيدتي …

كيفَ العدوُّ وزَّعَ الخرابْ ؟

وكيفَ صارَ العاشقُ الجميلُ

في اغترابْ ؟…

وكيفَ ناحَ البومُ

في ساحاتنا ،

واستوطنَ الغرابْ ؟ …

* * *

يا شامُ ! …

يا قصيدتي !

عِمْتِ بِحاراًً مِنْ ضياءِ الضَّادِ

والفجْرِ المُباحْ …

يا شامُ ! ،

ها أناملي تناغمتْ

في دفترِ البطاحْ …

وصِرْتُ فيهِ لؤلؤاً

وأنهراً

لأغسلَ الجراحْ …

يا شامُ !

ظَلّي خيمة ً تلمّنا

أو شجراً

يقاومُ الرياحْ …