قصيدتك الشاعرة

 سماؤكَ قريبة جداً

وأنت تحتويها بعواصفكَ السّاحرةْ ..

سماؤكَ تضحكُ من شدةِ الغيمِ

 يُكحّلُ جفنيها بالأقحوانْ …

قصيدتكَ / الشاعرةُ تأبى النومَ

حين شبّاكُها مفتوحٌ على الحلم ،

حين أوردتُها

تتشابكُ مع إيقاعِ موجكَ العاتي

 كـ( تسونامي)

 كيف ؟!

قُلْ لها كيفَ تستوي الأيامُ والطرقاتُ على

 معنىً واحدٍ من الانكفاء

 على المفرداتِ المتشرّدةِ

 كأسرارِ الرّوحْ ؟!!!  

كيف تعبث بها نيران الحقيقة؟

كيف تجرفها اللغة

 إلى توهّجِ الغوايةِ الحميمةِ

 في عشقِها الأبديْ؟!!

 *        *         *          

الطفولةُ لحنٌ صغير

يشتدُّ بريقه

تحت أشعّة القصائد…

يصبحُ بحْراً

 متلاطمَ الصفحاتِ و النكهاتِ

ليستدرجَنا إلى غوايتهِ العميقةْ …

من أين بدأنا

حين كنا نشتعلُ كثمارِ التفّاح الحاني

على أوراق جلودنا المسكونةِ

 بالنارْ؟!!…  

وإلى أين تستوي رؤانا الغارقة

في بياض الكلماتْ ؟

 

 

كلّ الأحرف سكبناها

 على أمنيةٍ من ورقِ

 الشفاهِ المتناغمةِ     

بالشموسِ

 كجوهرةِ عشقنا الخرافيّ!…

 

 *        *          *   

 

أنتَ طفولتي

و خُرافتي!..

أحتفظُ بكَ في جميع مطارات الشوق

أطْفحُ بك

أحيا بك…

أتنفّسُك كالمطر

حين يُعانق الأرض …

 وللسماء أنْ تباركَ

شروقَنا وغروبَنا في الأمس

وفي الظلِّ

في الغياب

وفي النوم

وحين تأْخذنا أسرّةُ القصيدةِ

 كعاشقين من وهج الشّعر

نلتحفُ أحلامَنا

ونضيءُ في الغيابِ المتكاثرِ

كالنجومِ التي تبحث عن مجرّاتها

 النائمةْ …