وصل الكتاب وكان آنس واصل

وصلَ الكتابُ وكان آنسَ واصلٍ

عندي وأحسن قادم ألقاه

لا شيء أنفَسُ منه مُهدَى جامعاً

شَمِلَ المنى إلاّ الذي أهداه

فَفَضَضتُهُ وجعلت ألثمُ كُلَّ ما

كتبتهُ أو مرَّت عليه يداه

وفهمت مودَعَهُ فرحت بغبطة

جذلان مبتهجاً بما أدّاه

وعجبتُ من لفظٍ تناسق فيه ما

أعلاه ما أجلاه ما أحلاه

ولقد غبِتُ عليه عِلقَ مَضِنَّةٍ

عُدِمت له الأشكال والأشباه

كالروض باكَرَهُ الحيا فتفَتَّحت

أزهاره وتضوّعَت رَيَّاه

كالعقد فُصِّلَ لؤلؤا وزبرجدا

فتقابلت أولاهُ مَع أخراهُ

دُرُّ تَرَفَّعَ قَدرُهُ عن قيمة

منظومة صُغراهُ مع كُبراه