أشكو إليك بغائب لا يقدم

أَشكُو إليكَ بغائبٍ لا يقدَمُ

وصَبابَةٍ من ذِكرِه لا تُعدَمُ

كَلِفٍ بمطل زيارةٍ موقوتةٍ

من دُونها للبُعد بابٌ مُبهَمُ

أَطلق مطيَّتَهُ وخَلِّ سَبيلَهُ

ودَعِ الوُشاةَ لِسُوءِ ما تتوهّمُ

أَنّي تحيدُ عن العَلاء وأَنت مِن

شَرفٍ من القَوم الذين همُ همُ

وأَنا الذي إن شئتَ وصفَ مودَّتي

لم آتِ منها بالّذي لا تَعلَمُ

وإن اقتصرتُ فقد كَفاني وَصفها

بَيتٌ عليَّ من اللّيالي مُعلَمُ

وقفَ الهَوى بي حيثُ أَنت فليسَ لي

مُتأخّرٌ عنهُ ولا مُتَقدّمُ