أما والنجوم الزهر والليل إذ يغشى

أما والنُّجومِ الزُّهرِ واللَّيلِ إذ يَغشى

وغُرَّةُ فجرٍ في مآخرهِ تُغشى

وبَرقٍ تمشّى في فروعِ غمامةٍ

فأذهبَ من أعطافِها كلَّ ما مَشّى

لقد رانَتِ الدُّنيا على كلِّ مُقلَةٍ

فحارَت وهل يُهدى إلى قصدِهِ الأعشى

وَنِمنا على مَسرى الخُطوبِ وربَّما

تَوقَّت سَوامٌ رُتَّعٌ بَعضَ ما تَخشى

وما داؤُنا إلا غِنىً بَعدَ حاجةٍ

كأنَّك لم تَنظُر إلى مُصرِمٍ أَمشى

فلا تَقتَبِس مِن مُرتَشٍ نورَ حكمِه

فقد عميت عينُ الحكيم الذي يُرشى