الوفر محتقب ومحتضن

الوَفرُ مُحتَقَبٌ ومُحتَضَنُ

والوَعدُ إن وافيته حضَنُ

عِندي إلى نجدٍ وسَاكِنه

شَوقٌ يُجَرُّ ببعضِه الرَّسنُ

لا صَبرَ لي يا حارِ عَن رَشأٍ

عِندي الجُفونُ وعندَهُ الوسَنُ

إن كان قَسَّمني وقِسمَته

ضِيزى له روحٌ ولي بَدنُ

فَعذابهُ عذبٌ لعاشِقهِ

وقبيحُه في عينهِ حسَنُ

يا حارِ لولاهُ لَما ابتدَرت

من مُقلتي مدامعٌ هُتُن

ولما انتجعت العُرب عن شحطٍ

من دونها الأهوالُ والفتنُ

ومهامه كالبحر لا أثرٌ

فيها لمقتفرٍ ولا سننُ

لو سارَ فيها النجمُ ظلَّ بها

حيرانَ لا شامٌ ولا يَمنُ

دِيَةُ الفَتى أَلفٌ وليسَ لهُ

إن سارَ في أرجائِها ثَمنُ

والمرءُ كُلّ المرءِ مَن أخذت

مِنهُ الخطوبُ وعَضَّهُ الزَّمنُ

ثبتٌ فإن عَنَّ الغَرامُ لهُ

لَعِبت بهِ الأَطلالُ والدِّمَنُ

لا كالمُرَفَّه في بُلَهنيةٍ

يا ويلَهُ إن لَزهُ قَرَن

رابي المجسة مُترفٌ رَهِلٌ

لم يَبرِهِ سَفَرٌ ولا سَفَنُ