تقدم هوى أو تأخر نهى

تقدَّم هوى أو تأخَّر نُهى

فإنّ إلى رَبِك المنتَهى

وقد حُفَّ بالشَّهوات الجَحيمُ

فَخُذ أَو فَذَر كلَّ ما يُشتهى

وأجرَأُ من كُلِّ ذِي لِبدَةٍ

جَرِيءٌ عَلى اللَهِ فيما نَهى

يَرى الأَمرَ جدَّاً ولا يَمتَرِي

ويَلهو على العلم فيمن لَها

ولو صَدَقَت عَينُه قلبَهُ

لَما تَيَّمَتهُ عُيونُ المهى

ولَو كان ذا مِرَّةٍ داهياً

لدافع عن نفسِه ما دَهى

وقد يُذهِبُ الحِرصُ عقلَ اللّبي

ب حتّى يبيعَ النُّهى باللُّهى

ويَعيي عَنِ البَدرِ في تمِّهِ

ويُتعِبُ ألحاظَهُ في السُّهى