من البر ما لا يستطاع احتماله

منَ البرِّ ما لا يُستطاعُ احتِمالُهُ

ويَحسُنُ في حكمِ الصَّفاءِ اعتزالُهُ

هو الغيثُ مهما جاوز النَّفعَ ضائرٌ

وحسبُكَ منه ما يعُمُّ نَوالُهُ

وما البُردُ إلا ما استقلَّت ذيولُهُ

ولا العِقدُ إلاّ ما أَحاط اشتِمالُهُ

ولما أبيتُم غيرَ ما في طباعِكم

منَ الكَرَمِ الضَّافي عليكم كمالُهُ

وأَنفَرتُمُ شُكري وأخرستُمُ فمي

بِمُنهَلِّ فصلٍ لا يَغِبُّ اتصِّالُهُ

أحلتكُمُ يَومَ الوَداعِ على النَّوى

ليُعرِب عَنِّي منزلي وسُؤالُهُ