وصاحب ما مثله صاحب

وصاحبٍ ما مِثلُهُ صاحِبٌ

جَلدٍ على مَرّ اللّيالي صَبُور

لم ألقَهُ في العُسر إلّا انثَنى

يُسراً وأجلَت كُربتي عن حُبور

وكيف لا أشكرُ مَن جَدُّهُ

ووُدّه أجهضَ عنّي الثّبورُ

من بعد ما صَيَّرني أُكلةً

ضُمّت عَليها لهواتُ القُبور

وكم لهُ يَكلؤهُ اللَهُ مِن

تِجارةٍ في مِثلها لا تَبُور

أتاحَهُ اللَهُ وقد كادَ أن

يغلق رَهني عند أهل الزَّبُور

حَتّى اقتسَمنا خُطَّتَي فرقةٍ

لهُ مقامٌ ولِرَحلي عُبور

واعتَرضَت دجلةُ ما بَينَنا

كان الغُمَيصاءَ وكنتُ العَبُور