يا حار يا ذا البر والشيم

يا حارِ يا ذا البِرِّ والشِّيَمِ

العِذابِ المستَساغَه

اعذُر أخاكَ فليس من

تِلكَ الرَّفاهة والرَّفاغَه

ما العيشُ إلا بُلغَةٌ

وأَخوك لا يَعدُو بَلاغَه

ولقد رحلتُ بِسُحرَةٍ

واللّيلَ يُلبسُنِي صِباغَه

وشَوى المطيّةِ في خِضا

بٍ ظلّ يُلثِمُنِي رزاغَه

مُتحرّساً متمرّساً

بطريدة العيشِ المرَاغَه

والعجزُ أن طالت يَدِي

وتَقاصَرَت لابن المراغَه

وأنا الّذي علمت معدٌّ

في الفصاحةِ والبلاغه

إن كانَ عَطَّلَ مشهدي

دهري وألزمني فراغه

فلقد عمرت بكل ما

يُخزيه فُندقَهُ وباغَه