يا رسول المليك نفسي تفوق

يا رسولَ المليكِ نفسي تفوقُ

وذُنوبي مثبّطاتٌ تعوقُ

كم تَعَرَّضتُ للقَبُولِ ولكن

ليسَ للزَّائفِ المُبَهرَجِ سُوقُ

كلّما قلتُ قد خلصتُ إلى البِر

رِ ادّعاني بشاهِدَيهِ العُقوقُ

وبَعيدُ أن تستجيبَ إلى الرُّش

دِ قلُوبٌ للغيّ فيها حقوقُ

قَيَّدَتني الذُّنوبُ بل أسكرتني

فصَبُوحٌ لا يَنقضي وغَبُوقُ

لم يَرُعنِي المشيبُ بل لم يَرُعنِي

وهو من صِبغَةِ الرَّدى مخلوقُ

كلَّ يومٍ على المَفارِقِ منهُ

كلُّ سيفٍ منهُ الحِمامُ مَذُوقُ

ما اعتذاري من بعد خمسينَ ولَّت

مثلَ ما أَومَضت ببحرٍ بُروقُ

رأسُ مالِ الحَياةِ لم أستَفِد من

هُ سِوَى حَسرةٍ وذكرى تشوقُ

وعلى ذاكَ فالرَّجاءُ مُقِيمٌ

ما تَراخَت عنّي وعنهُ غُلوقُ

يا شفيعَ الحساب كن بي شَفيعاً

قَبلَهُ رُبَّما تُسَدُّ الفُتوقُ

ولدَى الرّكبِ من صَلاتي وشوقي

وسَلامي مُبَشّراتٌ تَرُوقُ

فَلَعلّي أفوزُ منكَ بردٍّ

فيهِ حَادٍ إلى ذَراك يَسُوقُ

إنّ ردَّ السَّلامِ منكَ عَلِمنا

هُ وأدّاهُ صادِقٌ مَصدُوقُ

فعلى أحمدٍ صَلاةٌ وتَسلِي

مٌ هو المِسكُ طِيبُهُ مَنشُوقُ

رحمَ اللَهُ مَن دَعا لأخِيهِ

حيثُ يُرجى للمبطئين لُحوقُ