يا سادتي إن الندى

يا سادَتِي إنّ النّدى

أَقربُ مغروسٍ جنى

تَغرُسُه في لحظةٍ

وقبلَ أُخرى يُجتَنى

ما المرءُ إلّا ذِكرُه

فَخلِّدُوا حُسنَ الثَّنا

ولقّنُوا زُرزورَكم

شُكركمُ لِيَلقَنا

وزَوِّدُوا ضَيفَكُمُ

ذِكراً جَميلا حَسَنا

وأَنطِقُوهُ بالَّتي

في نَشرها نَيلُ المُنى

تُخرسُ عنكم أَلسُنا

لُدّاً وتُذكي أَلسُنا

إنّ لكم في جُؤجؤي

حبّاً وحُبّاً أوطنا

أنا الّذي أشدُو بِكم

في كُلّ أُفقٍ مُعلِنا

ورُبَّما حدّثتكُم

عَن عَرفاتٍ ومِنى

وطُفت بالبيتِ الذي

طُهِّرَ من كُلّ خَنا

مُقتَنِياً من وُدّكم

أَنفَس عِلقٍ يُقتَنى

وداعياً جَهدي لكم

دونَ فُتورٍ أو وَنى

ويرحَمُ اللَه أمرأ

على دُعائي أَمّنا