صبا قلبي إلى زمن التصابي

صَبا قَلبي إِلى زَمَنِ التَصابي

وَأَبكاني المَشيبُ عَلى الشَبابِ

وَفي قَلبي شِهابُ أَسىً وَوَجدٍ

زَكيٌّ مِن فَتاةِ بَني شِهابِ

تُعَذِّبُني وَتَعلَمُ أَنَّ قَلبي

يَهيمُ إِلى مَراشِفِها العِذابِ

سَقَت دِيَمُ الرَبابِ إِذا اِستَهَلَّت

دِياراً مِن سُلَيمى وَالرَبابِ

وَلازالَت جَنوبُ الرِيحِ تُهدي

سَلاماً نَحوَ حَيِّ بَني جَنابِ

أَعاتِبَتي عَلى كَسبِ المَعالي

رُوَيدَكِ لا أَبالَكِ مِن عِتابي

فَإِنّي قَد كَسَبتُ جَميلَ ذِكرٍ

وَهَبتُ لَهُ مِنَ المالِ اِكتِسابي

وَعَلَّمَني المُرُوَّةَ مِن نَداهُ

أَبو العُلوانِ تاجُ بَني كِلابِ

كَريمٌ ما نَظَرتُ إِلَيهِ إِلّا

نَظَرتُ إِلى الغِنى مِن كُلِّ بابِ

أَمَولايَ الَّذي يُغني وَأُثني

فَذَلِكَ دابُهُ وَالشُكرُ دابي

أُطِيلُ لَكَ الثَناءَ فَما أُحاشي

وَأَمنَحُكَ الوِدادَ فَما أُحابي

كَثيرٌ حاسِدي سَهلٌ مَرامي

مَنيعٌ جانِبي خَضِلٌ جَنابي