عش للمكارم يا كريم المغرس

عِش لِلمَكارِمِ يا كَريمَ المَغرَسِ

وَاسلَم سَلِمتَ مَدى الزَمانِ الأَتعَسِ

وَاشرَب هَنيئاً طَيِّباً في مَجلِسٍ

مُذ قُمتَ فيهِ لِلعُلى لَم تَجلِسِ

أَنبَت فيهِ رَوضَةً مِن نَرجِسٍ

أَزرت نَضارَتُها بِرَوضِ الأَوعَسِ

فَكَأَنَّ قُضبانَ الزَبَرجَدِ حُمِّلَت

أَعلا ذَوائِبها نُجومَ الحِندِسِ

قَد فاحَ عِرضُكَ حينَ فاحَ فَما دَرَوا

أَنَسيمُ عِرضِكَ أَم نَسيمُ النَرجِسِ

لا يَكذِبُنَّ فَأَنتَ أَطيبُ نَفحَةً

مِنهُ وَأَعذَبُ مَشرَباً في الأَنفُسِ

يا لابِساً لِلمَجدِ أفخَرَ مَلبَسٍ

لا زِلتَ تَسحَبُ ذَيلَ ذاكَ الملبَسِ

أَنتَ النَفيسُ أَصوغُ فيكَ نَفائِساً

إِن النَفائِسَ لِلشَريفِ الأَنفَسِ

عِش ما اِشتَهَيتَ فَأَنتَ أَكرَمُ راكِباً

في مَوكِبٍ أَو جالِساً في مَجلِسِ