ألا أبلغا هنداً سلامي وإِن نأت

أَلاَ أَبلِغَا هِنداً سَلامِي وَإِن نَأَت

فَقَلبِي بِها مُذ شَطَّتِ الدَّارُ مُدنَفُ

وَلَم أَرَ هِنداً بَعدَ مَوقِفِ سَاعَةٍ

بِأَنعَمَ في أهلِ الدِّيَارِ تُطَوِّفُ

أَتَتَ بَينَ أَترَابٍ تمايَسُ إِذ مَشَت

دَبِيبَ القَطَا أَوهُنَّ مِنهُنَّ أَقطَفُ

يَبَاكِرنَ مِرآةً جَلِيًّا وَفَارَةً

ذَكِيًّا وبالأَيدِي مَدَاكٌ وَمِسوَفُ

أَشَارَت إلَينَا في حَيَاءٍ ورَاعَهَا

سَراةَ الضُّحَى مِنِّي عَلَى الحَيّ مَوقِفُ

وقالت تَبَاعَد يَا ابنَ عَمِّي فَإِنَّنِي

مُنيِتُ بِذِي صَولٍ يغارُ ويَعنُفُ