أبين واشتياق وارتياع

أَبَيْنٌ واشْتِياقٌ وَارْتِياعُ

لَقَدْ حُمِّلْتُ مَا لا يُسْتَطَاعُ

تَمَلَّكَنِي الهَوَى فَأَطَعْتُ قَسْراً

أَلا إِنَّ الهَوَى مَلكٌ مُطَاعُ

وَرَوَّعَنِي الفِراقُ عَلَى احْتِمالي

ومَنْ ذَا بِالتَّفَرُّقِ لا يُرَاعُ

بِعَيْنِ اللَّهِ حِفْظِي دُونَ يَحْيَى

وكَتْمِي مَا يُضَاع ومَا يُذَاعُ

وَلَيْسَ هَوَى الأَحِبَّة غَيْرَ عِلْقٍ

لَدَيَّ فَمَا يُعَارُ ولا يُباعُ

طَوَيْتُ عَلَيْهِ أَضْلاعِي لِيَبْقَى

إذَا الأعْلاقُ أتْلَفَهَا الضَّيَاعُ

لَزِمْتُ الصَّبْرَ حَتَّى عيل صَبْرِي

وَبانَ العُذْرُ إذْ جَدَّ الزَّماعُ

فَلِلْعَبَرَاتِ بَعْدَهُمُ انْحِدَار

ولِلزَّفَراتِ إثْرَهُمُ ارْتِفَاعُ

أَلا إنَّ الأَحِبَّةَ لَوْ أَقامُوا

مَتاعٌ صَالِحٌ نِعْم المَتَاعُ

لَهُمْ أَمْرِي فإنْ شَاؤُوا بَقَائِي

بَقِيتُ وإنْ أَبَوْهُ فَلا امْتِناعُ

وَإنَّ مِنَ العَجَائِبِ جُبْنَ قَلْبِي

بُعَيْدَ نَواهُمُ وهوَ الشُّجَاعُ

نَأَوْا حَقّاً ولا أَدْرِي أيُقْضَى

تَلاقٍ أوْ يُباحُ لنا اجْتِمَاعُ