أحن إلى ترب ثوى سكنا به

أحِنُّ إلى تُرْبٍ ثوى سكناً به

فَألْثَمُه شَوْقاً لِمَنْ وُسّد الترْبا

وأُطْبِقُ أجفاني أُحاوِلُ غَفْوَةً

فيَأبى هُناك الهُدب أن يصِلَ الهُدْبا

لَعَمْري لَقَد نالَ الرّدى مِنِّيَ الذي

أرادَ وخَلَّى الصَّبرَ مُقْتسماً نَهبا

فَغَيّضَ مِن ماء الحياة معِينه

وَضَيَّق من ذرْعي بِما صَنعَ الرّحبا

تَبَاعَد مَنْ أهْوى وشطّ مَزَارُهُ

وبَدَّل نَأياً شاسِعاً ذلِك القُرْبا

فَلو أنّني طَوَّعْتُ قَلبِيَ ساعةً

قَضى نحْبَهُ لَهفا عَلى مَن قَضى نَحبا