أحن لأرباب المعارف بالترب

أحِنُّ لأرْبابِ المَعارفِ بالتُّرْبِ

وأرْجو بِهِم شَفْعَ الصّنيعَة بالرّب

مكانَ اعتمادِي واعتدادِي جَعلتهم

وتُدَّخَر الأعلاقُ للحِقَبِ الشُّهْب

وَهل دَرَكٌ في أن تَقَربْتُ مِنهم

بأسْنَى أناسٍ أحرَزوا دَرَكَ القُرْب

تَلَقّوا جنى القُرآن غُضّاً عنِ الذي

أتَى خاتِماً للرُّسل في خاتم الكُتب

أطوف بِناديهِم رَجَاءَ نَداهُم

كذاكَ انتظامُ الطّير في مَنثَر الحَب

هُم القوْمُ لا يَشْقى جَليسُهُمُ بِهم

وَحسْبِيَ أن يَغْشَى مَجالِسَهُم قَلبِي

نضِيتُ لإخْلاصي لَهُم وتَخلّصي

بإرْشادِهِم مِنْ حَيْرةِ الرّفْض والنّصْب

وَيا بِأبي المُخْتَارُ من سرِّ هاشِم

ومَنصِبُه المُختارُ من صَفوَةِ العُرْب

مُحَمَّدٌ المَنصورُ بِالرُّعبِ وَالصّبا

فَبَيْنَ الصَّبا طاحَتْ أعاديهِ والرُّعب

رَوَى أنَسٌ ما فيه أنْسٌ مُجدّدٌ

لِمْستَوحِشٍ من فادحِ الوِزْر والذَنب

فَأتْبَعْتُ حُبَّ اللّهِ حُبّ رَسولِهِ

ولَيسَ مَتابُ الواصِلين سِوى الحُب