أما بعد عتب العامرية من عتبى

أمَا بَعْد عَتْب العامِرِيّة مِن عُتْبى

لقد قَطَعَتْ حتّى الوَلائِدَ وَالكُتْبا

إِذا زُرْتها لاقيتُ حجبا مِن القَنا

وبيض الظُّبى تحمي البَراقِع والحجبا

فأَرْجع أدراجي وَلَوْ شِئتُ خاض بي

لقُبّتها طرْفي جنابَتُها القَبّا

وما ذاك جُبْناً بل حيَاءً وَعِفّةً

مِن الحيّ أن يدْرُوا بمَن شفّني حُبّا

لَهَا اللّهُ لِمْ ضَنّتْ عَلَيّ بِوَصْلِها

وَلِم حَرمَتني القرْبَ دونَ ذرَى القرْبى

وَما ضَرّها أنّي يَمانٍ وأنّها

لِقَيْسٍ ألسْنا في تعارُفِنا عُرْبا

تَذود عن الثّغْر الشّنيبِ بِلَحْظِها

فيا مَن رأى عضْب الظبا يحرُسُ العَذبا

بِعَادٌ وإِعراضٌ عَلَيّ تَعَاقَبا

فيا فَاتِني بالحُسْنِ حسّنْ ليّ العُقبى

إذا كان إسعادي لِسُعدى مُنافِراً

فماذا عسى يُؤثرُ بي با

وللّهِ ذات القلْب والحَجْل كُلّما

أحَاولُ أن تَرْضَى تَطلعُ لي غَضْبى