أيا بشراي قد وضح القبول

أَيَا بُشْرَايَ قَدْ وَضَحَ القَبولُ

وَصَحَّ مِنَ الرِّضَى أمَلٌ وسُولُ

وَشَفَّعَ نَجْلَهُ الأزكَى إمَامٌ

لِمَنْ صُرِمَتْ وسائِلُهُ وَصُولُ

فَمَا لِسِوَاهُمَا للصَّفْحِ عَنِّي

يَدٌ عُلْيا ولا مَنٌّ جَزِيلُ

أقَالَنِيَ الخَلِيفَةُ مِنْ عِثَارِي

فَمَاذَا في إِقَالَتِهِ أقُولُ

وَقَدْ قَبُحَتْ مُمَالأَةُ الليَالي

عَلَيَّ وَرَأْيُهُ الْحَسَنُ الجَمِيلُ

أَنَا العَبْدُ الشَّكُورُ لِمَا حَبَتْنِي

بِهِ عَلْيَاهُ والمَجْدُ الأَثيلُ

وإِخْلاصِي بهِ المَوْلى عَليمٌ

وإنْ لَمْ يَأتِ إِجْرَامي جَهُولُ

أَذوبُ إِذا أُحَجَّبُ عَنْهُ شَوْقاً

فَكَيْفَ بِهِ إِذا أَزِفَ الرَّحيلُ