حسب التقريظ حلاك وما

حَسْبُ التّقْريظِ حُلاك وما

هِي إلا السؤدَدُ والحَسَبُ

بَأسٌ لا يَغْلِبُه بَطَلٌ

وَنَدىً لا يَبْرَحُه طَلَبُ

نُخَبٌ عَيَّ البُلَغاءُ بها

عَجزاً ومآخِذُهم نُخَبُ

وإذا وَصَفَتْها الآي فَما

تَصِفُ الأشْعارُ والخُطَبُ

عَن عَبْد الوَاحِد أحْرَزَها

يَحيى لِلنّجْل ابْنٌ وأبُ

في جُمْجُمَة عُليْا وَرَحىً

عُمَرُ الفاروقُ لَها قُطُبُ

بَيْتٌ في الترْبِ رَسا وَتَداً

وَعَلى الأفْلاكِ لَه طُنُبُ

بُشرى هي في وَجْهِ الدُّنيا

بِشْرٌ وَبِمَبْسَمِهَا شَنَبُ

طَلَعَتْ للعادةِ خَارقَةً

فارْقُبْ أعداءَك قَد غَربوا

حَسبوا الهَيجاءَ كَما ألِفوا

فأتَاهُم ما لا يُحْتَسَبُ

صَدَقوا زَحْفاً لَكنّهُم

خُذِلوا فكأنّهُم كُذُبُ

حتّى الرّاياتُ يُخامِرُها

لِفُتوحِكَ إذ نُسِقَتْ طَرَبُ

تَسْتَعْذبُ مُرّ الحَرْب بِها

فَلِذلكَ ما تَهْفو العَرَبُ

حَسَدَتْها البيضُ تجلّيها

حُمْراً فغدتْ لك تختضِبُ