دانت بهجر الدنى لله وازدلفت

دَانَتْ بِهَجْر الدُّنى للّهِ وازْدَلَفَت

كَريمَة المُنتمَى مرْضِيّةَ القُرَبِ

قَوّامة الليلِ مَحْنِيا عَلى خَصَرٍ

صَوّامة اليَوْم مَطْوياً عَلى لَهَبِ

تَبَايَنتْ واليَتامى هُنّ في رغَب

لِمَا تَعَوّدْنَ مِنها وَهي فِي رَهَبِ

لَوْ أن آثَارها تُحصَى لَمَا كَتبَتْ

سِوى مَآثِرها الأقْلامُ في الكُتُبِ

نقُول في خطبها المُلقي طَلْعَتَهُ

إنّا بَكَيْناهُ بِالأشْعَارِ والخُطَبِ

فَلَوْ عَقَلْنَا عقَلنا عَنهُ ألسُننا

لكِنّها سُنَةٌ في شِرْعَة الأدبِ