سقيا لعهد ردته رأد الضحى

سَقْياً لِعَهْدٍ رُدْتُهُ رَأْدَ الضُّحَى

وَحَمَامُهُ طَرَباً يُنَاغِي البُلبُلا

شَتَّى مَحاسِنه فَمِن زَهر علَى

نَهْرٍ يَسيلُ كالحُبابِ تَسَلْسُلا

وَكَأَنَّمَا فَاحَ الرَّبِيعُ لِقَطْفِهِ

وَاستَلَّ مِنهُ يَذوذُ عَنهُ مُنصُلا

غَربَت بِهِ شَمس الظَّهِيرَةِ لا تَنِي

إِحْراقَ صَفحَتِهِ لَهِيباً مُشعَلا

حَتَّى كَسَاهُ الدَّوْحُ مِن أَفيائِهِ

بُرْداً تَمَزَّقَ بِالأَصائِلِ هَلْهَلا

وَكَأنَّما لمَع الظِّلالِ بِمَتْنِهِ

قِطَع الدِّماء جمَدْنَ حِينَ تَخَلَّلا