لا تصدوا فربما مات صدا

لا تَصُدُّوا فرُبَّما ماتَ صَدا

مُستَهامٌ لِسَلْوَةٍ ما تَصَدّى

جَعَلَ السهْدَ في رضاكُم كراهُ

واكْتَسى في هَواكُمُ السُّقم بُرْدا

رامَ أن يُخْفِيَ الغَرام ولَكِن

لَمْ يَجِدْ مِن إبْداء خَافِيه بُدّا

كُلّما هبّت الصَّبا ذَكَرَ الشّوْ

قَ ففاضَت عَيْناهُ شَوْقاً وَوَجْدا

وإِذا بارِقٌ تَألّق فِي المُزْ

نِ حكى ذا وذاك وَدْقاً ووَقْدا

يا سقَى اللّه للرُّصافَة عَهْداً

كَنَسيم الصَّبا يَرِقُّ ويَنْدى

وَجِنَاناً فيها أهيمُ حنَاناً

بَيْدَ أني حُرمْتُ فِيهِنّ خُلْدا

مُسْتَهِلاً كأدْمُعي يَوْم ودّعْ

تُ ثَرَاها النّفّاحَ مِسْكاً ونَدا

ليتَ شِعري هل يَرْجِعُ الدّهرُ عَيْشاً

يَشْهَدُ الطيبُ أنه كانَ شُهْدا

وَمَجَالاً لِرَوضَةٍ من غَدير

تَبْتَغِي لِلْمرادِ فيها مَرَدا

حَيْثُ كُنّا نُغَازِلُ النّرجِسَ الغَض

ضَ جُفُوناً ونَهْصُر الآسَ قَدّا

وتُناغي الحَدائِقُ العَيْنَ آدا

باً كَما تُنْضَد الأزاهرُ نَضْدا

تَحْتَ ليلٍ من حُسْنِه كَنَهارٍ

قُطَّ من صيغَة الشّباب وَقدا

والثرَيا بجانِب البَدْرِ تحْكي

راحَةً أوْمَأَتْ لِتَلْطِمَ خَدا