لا تطلبوا بدمي سوى أدماء

في السّر من تَيْم ومن تَيْماءِ

رَمَتِ الفُؤادَ فأقْصَدَتْه سِهامُها

لم تَحْنُ راميةً على أحناءِ

كالصَّعْدَة السّمراء لكن فُضّلت

عِوَضَ السّنان بمُقْلةٍ كحلاءِ

إنْ أوْمَأت بِقَطيعة أوْ صَرّحت

فالمَوت في التصريحِ والإيماءِ

هيفاءُ لا يَهْفو الحليم لِغَيْرِها

يا حَبَّذا هافٍ إلى هَيفاءِ

لما تَراءَت بالمُصلّى سَحرةً

نادَيْتُها مُسْتَعطِفاً بندائي

يا هَذهِ إن كنتِ رمتِ عبادةً

فمنَ العبادَة والتُّقى إحْيائي

أشْمتِّ أعدائي وكم أشْبَهتم

وكَفَى أسىً بِشَماتَة الأعداء