لله قلعة بيران وعزتها

لِلَّهِ قَلْعَةُ بِيرانٍ وَعِزَّتهَا

عَلَى الأَعَاصِيرِ فِي ماضِي الأَعَاصِيرِ

عَنَتْ وَدَانَتْ عَلَى حُكْمِ المُنَى فَرَقاً

مِنْ سَيِّد قَدْ هَوَتْ مِنْ أَرْفَعِ السُّورِ

وَأَذْعَنَتْ وَهيَ الشمَّاءُ ذُرْوَتُها

عَلَى حجَاجٍ لهَا مِنْ قَبْلُ مَذْكورِ

وَلَوْ أَصَرَّتْ عَلَى الإعْراضِ ثَانِيَةً

لأَصْبَحَتْ بَيْنَ تَخْريبٍ وَتَدْميرِ

مَدَّتْ إِلَيكَ أَبَا زَيْدٍ بِطَاعَتِها

يَداً مَخَافَةَ صَوْلٍ مِنكَ مَشْهُورِ

وَأَكَّدَتْ في الرِّضَى والصَّفحِ رَغْبَتَها

كَمَا تَقَدَّمَ تَأييدُ الْمَقَادِيرِ

فَجُدْتَ جُودَكَ بِالنُعْمَى بِمَا سَأَلَتْ

مِنَ الأَمَانِ لَهَا طَلْقُ الأَسَارِيرِ