لو عن لي عون من المقدار

لَوْ عَنَّ لِي عَوْنٌ مِنَ الِمْقدَارِ

لَهَجَرْتُ لِلدَّارِ الكَرِيمَةِ دَارِي

وَحَلَلْتُ أَطْيَبَ طِينَةٍ مِنْ طِيبَة

جَاراً لِمَنْ أَوْصَى بِحِفْظِ الجَارِ

وَرَكَعْتُ فِي صَحْنٍ هُنالِكَ طَاهِراً

وَكَرَعْتُ فِي مَعْنٍ هُنالِكَ جارِي

حَيْثُ اسْتَنَارَ الحَق لِلأَبْصَارِ

لمِّا اسْتَثَارَ حَفائِظَ الأَنْصارِ

لَكِنْ عَلَيَّ لَها أَدَاءُ الفَرْضِ مِنْ

طُولِ النِّزاعِ وَشِدَّةِ التّذْكارِ

يا زَائِرينَ القَبْرَ قَبْرَ مُحَمَّدٍ

بُشْرَى لَكُمْ بِالسَّبْقِ فِي الزُّوَّارِ

أَوْضَعْتُمُ لِنَجاتِكُمُ فَوَضَعْتُم

ما آدَكمْ منْ فَادِحِ الأَوْزَارِ

فُوزُوا بِسَبْقِكُمُ وَفُوهُوا بِالذِي

حَمَّلْتُكُمْ شَوْقاً إِلَى المُخْتَارِ

أَدُّوا السَّلامَ سَلِمْتُمُ وَبِرَدِّهِ

أَرْجُو الإجارَةَ مِنْ وُرُودِ النَّارِ

ثُم اشْفَعُوا لِي فَالشَّفاعَةُ عِنْدَهُ

فِيهَا أُبَوَّأُ رُتبَة الأَبْرَارِ