ملكت جوارحه عليه جراحه

مَلَكَتْ جَوارِحه عَلَيْهِ جِرَاحُه

فَشِفَاؤُه لا يُرْتَجى وسَرَاحُهُ

عَارٍ لأبْكَار الخُطُوبِ وعُونِها

غِيضَتْ مَوَارِدُهُ وَهِيضَ جَنَاحُهُ

لَمْ يَعْتَرِضْهُ مَسَاؤُهُ بِمَساءةٍ

إلا وضَاعَفَها عَلَيْهِ صَبَاحُهُ

حَسَرَ العِمَامَة حَسْرَةً لِعُمومِها

بَلْوَى أشادَ بشَكْوها إفْصَاحُهُ

وحَديثُه كَمَدٌ عن الأفقِ الذي

تَصِفُ الجنانَ تِلاعُهُ وبِطاحُهُ

تَجْري حَثِيثاً تَحْتَه أنْهَارُه

وتَميسُ لِيناً فَوْقَهُ أدْوَاحُهُ

قَد أُسْلِمَ الإسلامُ فيهِ إِلى العِدى

فَأسَاهُ بَرْحٌ لا يُتاحُ بَرَاحُهُ

لمّا تحَجَّبَ في النّوى منْصُورُهُ

أنْحَى عَلَيْهِ بِسَيْفِهِ سَفّاحُهُ