نصحتك لا تبع رشدا بغي

نصحتُكَ لا تبع رشداً بغيّ

وبع طلب الرضى بالرشد غيّا

وليّ الشيب بالإقلاع ظلمٌ

فكم ذا تتبعُ التسويف ليّا

ألم تر ما يسوم الناس نشراً

من الآمال كيف يغالُ طيّا

إذا فاء الفتى لنهاه يوماً

رأى الأعمار للآجال فيّا

يبيد الخلق من شيخ وشرخٍ

وهل ترك الردى في الحي حيّا

محت قيساً وليلاهُ الليالي

وغال الموت غيلاناً وميّا

مرامُ الفوز في دنياك دانٍ

بما ترجوه من ريّ وريّا

وخير الزاد تقوى اللّه حقا

فلا تعدل بتقوى اللّه شيّا