وعلى حفصية فهرية

وعُلى حَفْصِيّةٍ فِهْرِيّةٍ

ذَهَبتْ وَأْداً بِعَلْيا أُدَدِ

هَذِهِ آثَارُهُ فاسْتَمِعوا

سُوَراً مَتلُوّةً في المَشْهَدِ

وَاستَجِيبوا لِمُنَادي أمْرِهِ

تَخلَعُوا الغَيَّ بِلُبسِ الرّشَدِ

إنَّما أَنْتُمْ لِيَحيَى المُرْتَضَى

خَوَلٌ مِنْ أحْمر أوْ أسودِ

مَلِكٌ مُدّ لَهُ النّصْرُ بِمَنْ

في السّمواتِ العُلَى مِنْ مَدَدِ

لَيْسَ لِلأَشْقَيْنِ مِنهُ عاصِمٌ

وَلَو احْتَلُّوا مَحَلَّ الأَسْعَدِ

كَم هَوى مِن كافِرٍ في كافِرِ

وانْضَوَى مِن مُلْحِد في ملحَدِ

طالَما أرْسَلَ مِنْ صَعْدَتِهِ

جارِحاً يُغرَى بِصَيدِ الأَصْيَدِ

هَذِهِ تَمْرُقُ منهُ بائِداً

في المَجالِ الضّنكِ فَخر الأيِّدِ

جَأشُهُ لَمّا احتَواهُ جَيْشُهُ

صارَ أرْسَى مَوْقِفاً مِنْ أُحُدِ

وَمَتى قارَعَ أقْرانَ الوَغَى

عَلّم الأُسْد حَذارَ النَّقَدِ

نُجِّدَ القَصْرُ لَهُ فاعتاضَ مِن

حُسْنِهِ الخَيْمَةَ بَينَ الأنْجُدِ

وازْدَرَى الحُلّة صَنْعانِيّةً

رَافِلاً في سابِغاتِ الزّرَدِ

فَوْقَ فَرْشٍ مِنْ مَواضٍ فُلُقٍ

في عِداهُ وَعِوالٍ قُصُدِ

فَضْلُهُ بادٍ عَلَى النّاسِ بِما

خَطّ من ذاك وأَوْلَى منْ يَدِ

إِن يَكُن طاغِيَةُ الرُّومِ بَغَى

فَظُبَى الهِنْدِ لَهُ بِالْمرْصَدِ

لَم يَكَدْ لَو كانَ يَدْري غَيرَه

في محاباةِ هَوىً لَمْ يَكدِ

غَرّه البُعدُ وعن قرْبٍ يَرى

جِزْيةَ الكُفْرِ تُؤَدَّى عَن يَدِ

سَوْفَ تَغْشَاهُ الجَوارِي مِلؤُها

مَلأ كالأسْدِ ذاتِ اللبَدِ

كُلُّ شَيحانَ تَمطَّى مِن مَطا

أَدْهَمِ الصِّبغَة سَهْلِ المِقْوَدِ

يَحسَبُ البَحرَ طَريقاً يَبساً

فَهوَ يُجرِيهِ كَطرْف أجْرَدِ

زَحفُهُم تَحتَ لِواء الحَقِّ في

يَدِ مَذخور لِدَفْع المُؤْيَدِ

عِزّة الجُمْعَة قَدْ ضَاعَفَهَا

فارْتَدَى الذِّلَّةَ أهْلُ الأحَدِ

وعَلَى القَائِمِ بِالتّوحِيدِ أَنْ

يُقْعِدَ التثليثَ أدْنَى مقْعَدِ

صَرَخَ النّاقوسُ يَبكِي يَوْمَهُ

لِتَنَاهِي عُدَدٍ أوْ عَدَدِ

وَاقْتَدَى الرُّهْبَانُ فِي نُدْبَتِهِ

بِلَبيد في أَخيهِ أرْبَدِ

أيُّها المَوْلى إلَيكُم مِدَحاً

خَصّها سؤْدَدُكُم بالسُؤْدَدِ

حَبّرت مِنها يَراعِي حِبراً

للندى زَهوٌ بِها وَسَطَ الندِي

لَوْ تَقَدّمتُ بِميلادِي لَمْ

تَتَأخّرُ عَن أَغاني مَعْبَدِ

قَرّت الحالُ بِكُم في نِعَم

أنْطَقَتنِي بِالقَوافِي الشردِ

فَضْلُهُ بادٍ عَلَى النّاسِ بِما

خَطّ من ذاك وأَوْلَى منْ يَدِ

إِن يَكُن طاغِيَةُ الرُّومِ بَغَى

فَظُبَى الهِنْدِ لَهُ بِالْمرْصَدِ

لَم يَكَدْ لَو كانَ يَدْري غَيرَه

في محاباةِ هَوىً لَمْ يَكدِ

غَرّه البُعدُ وعن قرْبٍ يَرى

جِزْيةَ الكُفْرِ تُؤَدَّى عَن يَدِ

سَوْفَ تَغْشَاهُ الجَوارِي مِلؤُها

مَلأ كالأسْدِ ذاتِ اللبَدِ

كُلُّ شَيحانَ تَمطَّى مِن مَطا

أَدْهَمِ الصِّبغَة سَهْلِ المِقْوَدِ

يَحسَبُ البَحرَ طَريقاً يَبساً

فَهوَ يُجرِيهِ كَطرْف أجْرَدِ

زَحفُهُم تَحتَ لِواء الحَقِّ في

يَدِ مَذخور لِدَفْع المُؤْيَدِ

عِزّة الجُمْعَة قَدْ ضَاعَفَهَا

فارْتَدَى الذِّلَّةَ أهْلُ الأحَدِ

وعَلَى القَائِمِ بِالتّوحِيدِ أَنْ

يُقْعِدَ التثليثَ أدْنَى مقْعَدِ

صَرَخَ النّاقوسُ يَبكِي يَوْمَهُ

لِتَنَاهِي عُدَدٍ أوْ عَدَدِ

وَاقْتَدَى الرُّهْبَانُ فِي نُدْبَتِهِ

بِلَبيد في أَخيهِ أرْبَدِ

أيُّها المَوْلى إلَيكُم مِدَحاً

خَصّها سؤْدَدُكُم بالسُؤْدَدِ

حَبّرت مِنها يَراعِي حِبراً

للندى زَهوٌ بِها وَسَطَ الندِي

لَوْ تَقَدّمتُ بِميلادِي لَمْ

تَتَأخّرُ عَن أَغاني مَعْبَدِ

قَرّت الحالُ بِكُم في نِعَم

أنْطَقَتنِي بِالقَوافِي الشردِ