ونهر كما ذابت سبائك فضة

ونَهْرٍ كَما ذابَتْ سَبَائِكُ فِضَّةٍ

حَكَتْ بِمَحانيهِ انْعِطافَ الأراقِمِ

إذَا الشَّفَقُ اسْتَوْلى عَلَيْهِ احْمِرَاره

تبدَّى خَضيباً مِثْلَ دَامِي الصَّوارِمِ

وتَحْسِبُهُ سُنَّتْ عَلَيْهِ مُفَاضَةٌ

لإِرْهابِ هَبَّاتِ الرِّياحِ النَّواسِمِ

وتَطْلَعُهُ في دُكْنَةٍ بعدَ زُرْقَةٍ

ظِلالٌ لأَدْواحٍ عَلَيْهِ نَوَاعِمِ

كَما انْفَجَرَ الفَجْرُ المُطِلُّ عَلى الدُّجى

ومِنْ دُونِهِ في الأُفْقِ سُحْمُ الغَمَائِمِ