يا قرة العين إن العين تهواك

يا قُرَّةَ العَيْنِ إنَّ العَينَ تَهْوَاكِ

فَما تَقَرُّ بِشَيء غير مَرآكِ

للَّهِ طرفَيَّ أضحا لا يَشُوقُهما

إلا سناكِ وإلا طيبَ مغناكِ

قَد أخجلَ الشَّمسَ أنَّ الشَّمسَ غارِبَةٌ

وَمُذ تَطَلَّعتِ لم يَغْرُب مُحَيَّاكِ

لا تَبْرُزي لِيَ في حَلْي وَفِي حُلَلِ

فالحُسْن غشّاكِ مَا وشَّى وحلاكِ

يا شُغْلَ عَيْني إِذا لَمْ أخْشَ مِنْكِ نَوىً

وَشُغْلَ قَلْبِي إِذا لَمْ أرْجُ لُقَيَاكِ

لا تَسْتَطيعُ حُمَيَّا الكَرْم تُسكرني

وقَد تَسَاقَطْتُ سكْراً مِنْ حميّاكِ

سُمِّيتِ بالحُسنِ لَمَّا أن خُصِصْتِ به

فَطَابَقَ اسمُكِ يا حَسْنَا مُسَمَّاكِ

لا وَاخَذَ اللَّه إلا مَنْ يُعَنِّفُني

عَلَى هَوَاكِ اعتِداء وهْوَ يَهْواكِ

أَخشاكِ غَضْبَى كَما أَرْجوكِ راضِيةً

فكَمْ أرَجِّيكِ يا هَذي وأَخْشاكِ

أبكِي لِبَيْنِكِ إنْ آبَى الكَرَى أسَفاً

يا سُوءَ ما كَلَّفت عَينَيَّ عَيْنَاكِ

ما أعجب الدّهر يرْجو أنْ يُنَسِّيَنِي

هَوَاكِ جَهلاً وَلا واللَّهِ أَنْساكِ

وكَيفَ أَنْسَى عُهوداً بالْحِمَى سَلَفَتْ

لا صَبْرَ لي عِندَ ذِكرَاها وذِكراكِ

وَكَمْ لَيَالٍ قَطَعْنَاها بِكاظِمَةٍ

نَجْوَى وشَكوَى بِما يَلْقَاهُ مُضْناكِ

كَتَمتُ مَسراكِ فِيها خَوفَ عَاذِلَةٍ

وَعاذِلٍ فَأَذاعَ المِسْكُ مَسْراكِ

غنّى الوِشاحُ على خصْرَيْكِ مِن طَرَبٍ

فيها فَأصْغَى لِمَا عَنَّاكِ حِجْلاكِ

وَقَد عَفَفتُ عَلى حِرْصي بآيةِ مَا

بَذَلْتِ طَوْعاً فلَم أعرضْ له فَاكِ

واهاً لِهَيْمان يَلْقَى الأُسْدَ ضَاريَةً

يوْمَ النِّزال وَينْبُو حِينَ يَلْقَاكِ

شاكِي السِّلاحَ ويَشكو من مُحَجَّبَةٍ

عزْلاءَ فاعْجَب لِشَاكٍ قَدْ غَدا شاكِ

غنّى الوِشاحُ على خصْرَيْكِ مِن طَرَبٍ

فيها فَأصْغَى لِمَا عَنَّاكِ حِجْلاكِ

وَقَد عَفَفتُ عَلى حِرْصي بآيةِ مَا

بَذَلْتِ طَوْعاً فلَم أعرضْ له فَاكِ

واهاً لِهَيْمان يَلْقَى الأُسْدَ ضَاريَةً

يوْمَ النِّزال وَينْبُو حِينَ يَلْقَاكِ

شاكِي السِّلاحَ ويَشكو من مُحَجَّبَةٍ

عزْلاءَ فاعْجَب لِشَاكٍ قَدْ غَدا شاكِ