وأهيف معسول المراشف خلته

وأهيفَ معسولِ المراشف خلتُه

وفي وجنتيه للمُدامة عاصرُ

يسيل إلى فيهِ اللذيذ مدامُه

رحيقاً وقد مرَّت عليه الأعاصرُ

فيسكر منه عند ذاك قوامه

فيهتزُّ تيهاً والعيونُ فواترُ

كأنَّ أميرَ النوم يهوى جفونه

إذا همَّ رفعاً خالفته المحاجرُ

خلوتُ به من بعد ما نام أهله

وقد غارت الجوزاء والليل ساترُ

فوسدته كفي وبات معانقي

إلى أن بدا ضوء من الصبح سافرُ

فقام يجر البرد منه على تقى

وقمت ولم تحْلَلْ لإثم مآزرُ

كذلك أحلى الحبِّ ما كان فرجُه

عفيفاً ووصلاً لم تَشِنْه الجرائرُ