أبا حسن لما سبقت الى العلى

أبا حسن لما سبقت الى العلى

تفردت فيها بالفضيله في السبق

فصيرت لي حقا بفضلك واجبا

واعطيتني شيئاً سوى ذلك الحق

فقدت بها قلبي اليك وان تسل

خبيرا به يخبرك صدقك عن صدقي

ملكت قيادي يا ابن يحيى بنعمة

فان زدتني اخرى ملكت بها رقي

فمن اين لي في الخلق مثلك سيد

اذا كان لم يسمع بمثلك في الخلق

وقد سار شعري فيك غربا ومشرقا

كجودك لما سار في الغرب والشرق

ان قابلوا شعري بجودك سائرا

فما بين اشعاري وجودك من فرق

فليتك اذ خلدت حمدك باقيا

على غابر الأيام تبقى كما تبقى