أموت بدائي والدوا في يديكم

أموت بدائي والدوا في يديكم

أحبة قلبي أنعموا بدوائي

إذا كان دائي أصله البعد عنكم

فان دوائي قربكم وشفائي

توالت كروبي مذ ضربت حجابكم

فهل من سبيل لي لكشف غطائي

أطلتم بعادي بعد قرب ألفته

فعد يا زمان الوصل قبل فنائي

لئن دام هذا الهجر منكم وفي الحشا

من الوجد ما فيها وردت ثرائي

يعيرني من لم يجد ما وجدته

بما نالني من وحشة وضناء

وفي القلب شغل عن سماع أنتقاده

بتأميل وصل بعد طول تنائي

أقول لنفسي ساعيا في اختيارها

تسلى بدنيا عنهم ومناء

فقالت أخلف بعد وعد وعدتني

بأيمن ذات البان يوم ونائي

وقد أضرم البين المبرح ناره

فقلت سيطفي حره بلقائي

ولما حدا بي حادي قاصدا

إليكم بجندي فطرتي وهوائي

دعتني إليها ذات مكر وحيلة

وقالت أنا المقصود ليس سوائي

فأف لها خداعة لا تغرني

برونقها الممدود فوق خباء

تنحى تنحى لاسلاماً ولا رضا

تريدين قطعي عن سبيل غنائي

تحققت مطلوبي فأسرعت نحوه

فدام سروري واضمحل عنائي

ودام شهودي واستمرت مواسمي

وطاب زماني واستتم صفائي

يربي قيامي لا بنفسي ولا السوى

فشكري له سبحانه وثنائي