خليلي إن الشوق قد كاد أن يبلى

خليلي إن الشوق قد كاد أن يبلى

لعيش تقضي ما أسر وما أحلى

فجدده للصب ذكر مذكر

فعاد إلى ما كان من زمن ولي

ووصل خرود غادة أريحية

سبتني بحسن ما أتم وما أجلى

ولطف دلال راق في كل مسمع

بلا ريبة حاشا ولا شهوة كلا

لها منظر كالبدر عند تمامه

وثغر به شهد ودر فما أحلى

إذا أسفرت في يوم عيد تزاحمت

عليه عيون والقلوب بها تملي

وكم من يدكم من فم متبرك

بمسح وتقبيل وقد بلغوا الوصلا

رعى اللَه ذاك الوجه وهي بأسرها

وجوه لمن للَه ما أعلى

ومتلتزم والحجر ثم حطميه

مقام وكم للَه من آية تتلى

وزمزم غوث للذبيح وأمه

وقد عطشا والغوث قد عمم الأملا

وقصتها مع شيبة الحمد والندى

وآلا قريش فاروها إن تكن أهلا

وفي عرفات والمشاعر كلها

وخيف مني والهدى والرمى للأفلا

مولرث إبراهيم للصدق والوفا

إلى المصطفى المختار في الإرث والإدلا

بلاد رسول اللَه مولده بها

ومبعثه والوحى في حين ما أخلا

بغار حرا جاء الأمين من السما

فقال له أقرأن من لدن ربه الأعلى

وطيبة لا تنسى فهجرته بها

ومسجد والقبر والحجرة المثلى

ضريح حوى خير الأنام محمداً

نبي الهدى الهادي لمن زاغ أوضلا

به ختم اللضه النبوة وابتدا

وقدمه في الذكر فاستجمع الفضلا

شفيع الورى في يوم بعث ومحشر

إلى ربهم والخوف قد شمل الرسلا

وتحت لواء الحمد يمسون في غد

وقد أجرزوا أمناً وقد أحرزوا ظلا

شفيع الورى لا تنسى من شفاعة

فإني من القربى وممن بها أدلى

وإني مسيء ومذنب ومخلط

وأنت شفيع المذنبين إلى المولى

عليك صلاة اللَه ثم سلامه

صلاة وتسليماً مدى الدهر لا تبلى

وآل وأصحاب ومن كان تابعاً

على البر والتقوى يدل كما دلا