سقلى الله ربعا حل فيه الذي أهوي

سقلى اللَه ربعاً حل فيه الذي أهوي

ومن حبه والقرب كالمن والسلوى

فريد حسن غادة أريحية

من الغانيات الطاهرات عن الأسوا

لها منظر كالبدر عند تمامه

وثغر به كالشهد يشفى من الأدوا

وقد كغصن البان عقد اعتداله

يميس إذا هبت رياح الصبا زهوا

تخوفني بالبعد عند دلالها

ولكن لها قلب على البعد لا يقوى

إذا لا مني فيها العذول سفاهة

فدعه فإني لا أجيز له دعوى

سباني هواها وهو مما أجبره

وقد قال فيها العارفون فلا تغوي

وعن صاحب التنبيه بيتان يذكرا

ونرويهما إن صح عنه الذي يروى

فحسبك وأنزل حيث نزل الهدى

وكن حيثما كان التورع والتقوى

وسر في طريق القوم واتبع سبيلهم

فذاك سبيل ما أسدى وما أضوى

وخذ بكتاب اللَه جل جلاله

على كل حال تبلغ الغاية القصوى

وإياك والدنيا الغرور وحبها

وإيثارها فالحرص من أعظم البلوى

وكن عاملاً للَه بالطاعة التي

هي الزاد للأخرى ودع كل ما ألوى

وكن ذاكراً للَه في كل حالة

وكن مخلصاً للَه في السر والنجوى

وصل على الهادي النبي محمد

عليه صلاة اللَه ما ثارت الأنوا