سلام على إخواننا والأحبة

سلامٌ على إخواننا والأحبة

سلام كأنفاس الصبا في اللطافة

وكالمسك نشراً إذ يمر بطيبة

نسيمات وادي المنحنى حي هبت

سلام على الأحباب أنّي تباعدت

منازلهم عنا فعن غير جفوة

فإن لهم في القلب ذكر وموضعاً

وهم نصب عين القلب في كل حالة

إذ اذكرت أوقات وصل تصرمت

لنا بربا نجد وأوطان طيبة

ومجتمع الأحباب في كل مربع

بأسمار أنس من حديث الصبابة

بكت عين قلبي بالدموع وبالدما

فواحسرتي حتى أموت بحسرتي

ووالهفي يا حزن قلبي ولوعتي

على جيرة من خير عرب وجيرة

ولي أمل في معشر وبقية

حباهم إله العالمين بنظرة

وخصصهم بالقرب منه وبالرضا

وبالنور والفتح المبين ورحمة

وخص صفي الدين منهم بفضله

زيادة إحسان وألطاف رأفة

سليل الشيوخ العارفين معادن السرا

ئر والعرفان أهل الولاية

لنا منهم نعم الصلاة ومحكم ال

روابط في أحكام علم الطريقة

وعنهم أخذنا واقتبسنا طرائق ال

حقائق عن صدق وصفو مودة

فبالحق فلنأخذ علوم طريقهم

يداً بيدٍ حتى مقام النبوة

فيا أحمد الخير المبارك يا ابن من

سما بعلو القدر بين البرية

فعن عيدروس السر بعد عفيفه

إلى الشيخ قطب العارفين الأئمة

على بن أبي بكر الملاز إمامنا

وعمدتنا في نقل علم الحقيقة

بأبياتك الغر التي قد نظمتها

تذكرت أياماً خلت للأحبة

وكم بعت لي من شجون وحركت

كوامن أشواق بقلبي ومهجتي

وصلى إلهي كلما هبت الصبا

على المصطفى الهادي وآل وعترة