سلكنا الفيافي والقفار على النجب

سَلَكنا الفَيافي وَالقفار عَلى النَجب

تَجِدُّ بنا الاشواق لا حادي الرَكب

فَنَهوى عَلَيهِ بِالعشية وَالَّذي

يَليها مِن اللَيل البَهيم عَلى القَتب

يَلذ لَنا أَن لا يَلذ لَنا الكَرى

لَما خالَطَ الأَرواح مِن خالص الحُب

وَيَبرُد حرا بِالهَجير يَمده

سُموم إِذا هاجَت تزعزع للكتب

وَما زالَ هَذا دَأبنا وَصَنيعنا

إِلى أَن أَنَخنا العَيس بِالمَنزل الرَحب

نَزَلنا بِخَير العالمين مُحَمد

نَبي الهُدى بَحر النَدى سَيد العَرَب

رَسول أَمين هاشمي مَعَظم

وَسَيد مَن يَأتي وَمَن مَرَ في الحقب

مَلاذ البَرايا غَوث كُل مُؤمل

كَريم السَجايا طَيب الجسم وَالقَلب

كَريم حَليم شَأنُهُ الجود وَالوَفا

يُرجى لِكشف البُؤس وَالضَر وَالكَرب

رَحيم بَراهُ اللَهُ للخَلق رَحمَةً

وَأَرسَلَهُ داع إِلى الفَوز بِالقُرب

وَأَرسَلَهُ بِالحٌَ وَالصدق وَالهُدى

وَبَذل النَدى وَالرفق وَالمَنطق العَذب

بِهِ اللَهُ أَنجانا مِن الشُرك وَالرَدى

وَمَن عَمَل الشِيطان وَالجَبت وَالنصب

وَأَدخَلنا في خَير دين يُحبه

وَيَرضاهُ دين الحَق فَالحَمد لِلرَب

لَهُ المنة العُظمى عَلينا بِبَعثِهِ

إَلَينا وَمِنا عالي الذكر وَالكَعب

نَبي عَظيم خلقه الخَلق الَّذي

لَهُ عَظم الرَحمَن في سَيد الكُتب

وَأَيده بِالوَح وَالنَصر وَالصِبا

وَأَملاكُهُ وَالمُؤمِنين وِبِالرُعب

وَبِالمُعجِزات الظاهِرات الَّتي نَمَت

عَلى القَطر عدا بَعد كُل مِن نَبي

وَآتاه قُرآنا بِهِ أَعجَز الوَرى

جَميعاً عَلى التَأييد يا لَكَ مِن غَلب

أَلا يا رَسول اللَهِ إِنا قرابة

وَذرية جِئناكَ لِلشَوق وَالحُب

وَقَفنا تِجاه الوَجه وَجه مُبارك

عَلَينا بِهِ نَسقي الغَمام لَدى الجَدب

أَتيناكَ زوارا تَروم شَفاعة

إِلى اللَهِ في مَحو الإِساءَة وَالذَنب

وُفود وَزوار وَأَضياف حَضرَة

مَكرُمَة مُستَوطن الجُود وَالخَصب

وَفي النَفس حاجات وَثُمَ مَطالب

نُؤمل أَن تَقضي بِجاهك يا مُحبي

تَوجه رَسول اللَهِ في كُلِ حاجة

لَنا وَمهم في المَعاش وَفي القَلب

وَإِنَّ صَلاح الدِين وَالقَلب سَيدي

هُوَ الغَرض الأَقصى فيا سَيدي قُم بي

عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مَن تَلا

كِتاباً مُنيراً جاءَ بِالفَرض وَالنَدب

عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مُهتَد

وَهاد بِنور اللَهِ في الشَرق وَالغَرب

عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مَن دَعا

إِلى اللَهِ بَعدَ الرفق بِالسُمر وَالقَضب

عَليكَ صَلاة اللَهِ يا سَيداً سَرى

إِلى اللَهِ حَتّى مَر بِالسَبع وَالحجب

وَقامَ بِأَو أَدنى فَناهيكَ رفعة

وَمَجداً سَماحَتي أَنافَ عَلي الشُهب

عَلَيكَ سَلام اللَهِ ما سارَ مُخلص

إَليكَ يَقول اللَهِ وَالمُصطَفى حَسبي

عَلَيك سَلام اللَهِ ما أَسحَر الصِبا

فَحَرك أَرواح المُحبين لِلقُرب

عَلَيك سَلام اللَهِ ما بارق سَرى

وَما غَنَت الأَطيار في عَذب القَصب

عَلَيكَ سَلام اللَهِ ما حَرَك الحدا

قُلوباً إَلى مَغنا بِالشَوق وَالجذب

عليك سلام اللَه عد النبات وال

رمال وعد القطر في حالة السكب

عليك سلام اللَه أنت ملاذنا لدى

اليسر والإعسار والسهل والصعب

عليك سلام اللَه أنت حبيبنا

وسيدنا والذخر يا خير من نبي

عليك سلام اللَه انت إمامنا

ومتبوعنا والكنز والغوث في الخطب

وصلى عليك اللَه دأباً وسرمداً

وسلم يا مختار والآل والصحب