عليك بتقوى الله في السر والعلن

عَلَيكَ بِتَقوى اللَهِ في السِرِّ وَالعَلَنِ

وَقَلبَكَ نَظِّفهُ مِنَ الرِجسِ وَالدَرَنِ

وَمُخالِفٍ هَوى النَفسِ الَّتي لَيسَ قَصدَها

سِوى الجَمعِ لِلدارِ الَّتي حَشوُها المِحَنِ

وَاِصحَب ذَوي المَعروفِ وَالعِلمِ وَالهُدى

وَجانِب وَلا تَصحَب هَدِيَّتَ مَنِ اِفتَتَنِ

فَإِن تَرضَ بِالمَقسومِ عِشتَ مُنَعَّماً

وَإِن لَم تَكُن تَرضى بِهِ عِشتَ في حُزنِ

وَصَلِّ بِقَلبٍ حاضِرٍ غَيرَ غافِلٍ

وَلا تُلهَ عَن ذِكرِ المَقابِرِ وَالكَفَنِ

وَما هَذِهِ الدُنيا بِدارِ إِقامَةٍ

وَما هِيَ إِلّا كَالطَريقِ إِلى الوَطَنِ

وَما الدارُ إِلّا جَنَّةٍ لِمَنِ اِتَّقى

وَنارٌ لِمَن لَم يَتَّقِ اللَهِ فَاِسمَعنِ

رَبِّ عامِلنا بِلُطفِكَ وَاِكفِنا

بِجودِكَ وَاِعصِمنا مِنَ الزيغِ وَالفِتَنِ

وَوَفِّق وَسَدِّد وَأَصلِحِ الكُلَّ وَاِهدِنا

لِسُنَّةِ خَيرِ الخَلقِ وَالسَيِّدُ الحُسنِ

عَلَيكَ صَلاةُ اللَهِ ثُمَّ سَلامُهُ

صَلاةً وَتَسليماً إِلى آخِرِ الزَمَنِ