قصدت إلى العليا بهمة عاجز

قَصَدتُ إِلى العَليا بِهِمَّةِ عاجِزٍ

فَنوديتُ إِلى القُربِ مِن دونِ حاجِزِ

وَنُبِّئتُ أَنَّ الوَصلَ مِن قَبلِ نَيلِهِ

عِقابَ سَعيٍ في قَطعِها كُلَّ فائِزِ

وَكُنتُ وَقلبي فيهِ أَي غَريمَةٍ

تَطالَعَ أَحوالَ الذَرى وَالمَراكِزِ

أَرى بَذلَ روحي في هَواكُمُ فَريضَةٌ

وَبُخلي بِها في حُبِّكُم غَيرَ جائِزِ

وَأَنتُم مِنّي قَلبي وَراحَةَ خاطِري

وَأَنتُم مُرادي لا حُصولَ الجَوائِزِ

وَفي السِرِّ داعٍ لَو أَجَبتَ دُعاءَهُ

لَصِرتَ قَرينِ الوَحشِ بَطنَ المَفاوِزِ