لا نسيم الصبا إذا هب وهنا

لا نسيم الصبا إذا هب وهنا

وبريق الحمى إذا الليل جنا

يذاكرني وصال من قد جفاني

وأطال الصدود عني وضنا

وتناسى العهود عهداً وجارى

بالإساءة منه حسناً وحسنا

لا أبالي به ولكن حلماً

واحتمالاً عمن جنى وتجنى

قبح اللَه ذا الزمان فكم قد

هد للأكرمين سوراً وركنا

وبنى للئام دوراً وسوراً

وأشاد لهم رباعاً وحصنا

خذ يميناً عنهم وسر في طريق

مستقيم إلى النعيم المهنا

رحمة اللَه جنة اللَه خلدا

وبقاء ولذة ليس تفنى

في جوار الحبيب خير البرايا

والخليل الجليل عضلاً ومنا

والإله الكريم منهم قريب

قد رضي عنهم فأعطى وأثنى

وصلاة الإله في كل حين

لنبي الهدى فرادى ومثنى