ما طاب قلبي ولا فؤادي

ما طاب قلبي ولا فؤادي

من بعد ما غبت عن بلادي

كيف السلو وقد تناءي

عن حبيبي منع رقادي

لا أستريح ولا يداني

قلبي السرور مع البعادِ

ولا برحت حليف حزن

أقضى الوقت بالنكادِ

اللَه يشفي غليل شوقي

برشفي الثغر من سعادِ

وحط الرحل في حماها

في خير ربع وخير نادي

قد جردوا القصد حين نودوا

بخلع نعمل في خير وادي

لِلَه لِلَه من رجال

ساروا على منهج الرشادِ

حتى انتهوا في العلا وغابوا

عن كل حاضر وكل بادي

يا هل لقلبي وهل لروحي

يوم الوصل إلى مرادي

وهل يجود الزمان وقتا

بالشرب من منهل الودادِ

من قبل أن تنقضي حياتي

وبأذن العمر بالنفادِ

أموت يا سادات بيعداً

عنكم ظمآن الفؤاد صادِ

حاشا يا حلول نجدكم

من قطع من يسمع المنادي

ويترك الكل في هواكم

ولا يبالي بمن يحادي

إني لأرجو عواطف اللَه

المحسن المفضل الجوادِ

سبانه جل من كريم

قد عم بالفضل والأيادي