هدى الله معشوق الجمال إلى الهدى

هدى اللَه معشوق الجمال إلى الهدى

وجنبه ما يختشيه من الردى

ونفس حسود أسخن اللَه عينه

وأسهره حتى يبيت مسهداً

أحب لها دمون والنجد والربى

وظبية والشعب الذي نوره بدا

محجبة من هاشم ومحمد

عليه صلاة اللَه دأباً وسرمدا

فلا تعذلوني في المليحة واعذروا

فقلبي بها يمسي عليها كما غدا

فيا أيها العذال رفقاً ورحمة

بصب كئيب عيشه قد تنكدا

ولا تتوهم ظبية الحي إنني

صبوت معاذ اللَه والحاد قد حدا

وساق نياق الشوق يقصدن معهداً

به نزل الأقوام في روضة الندا

تعيديد حي اللَه عيديد كله

بسارية كماسري البرق أو رعدا

وجاز الرياض الخضر من وادي النقا

بزنبل من بشار ما قمري شدا

وعم الفريط لنور مع أهل بكدر

هو أطل غفران مع الأمن من ردى

فكم ضمن هاتيك كل عيد أنيسة

مع الجيرة الغادين من معشر الهدى

أثمة دين اللضه يدعون خلقه

إلى بابه طوبى لمن سمع الندا

وسار إلى الرب الرحيم مبادراً

لطاعته يرجو النعيم المخلدا

ويخشى عذاب اللَه في ناره التي

يخلد فيها من طغى وتمردا

ولم يتبع خير الأنام محمدا

نبي الهدى بحر الندى مجلى الصدى

عليه صلاة اللَه ثم سلامه

صلاة وتسليماً إلى آخر المدى