يا نفس هذا الذي تأتينه عجب

يا نفس هذا الذي تأتينه عجب

علم وعقل ولا نسك ولا أدب

وصفت النفاق كما في النص يسمعه

علم اللسان وجهل القلب والسبب

حب المتاع وحب الجاه فانتبهى

من قبل تطوي عليك الصحف والكتب

وتصبحين بقبر لا أنيس به

الأهل والصحب لما ألحدوا ذهبوا

وخلفوك وما أسلفت من غمل

فالمال مستأخر والكسب مصطحب

واستيقني أن بعد الموت مجتمعاً

للعالمين فتأتي العجم والعرب

والخلق طرا فيجزيهم بما عملوا

في يوم لا ينفع الأموال والحسب

وأخشى رجوعا إلى عدل توعد من

لا يتقيه بنار حشوها القصب

وقودها الناس والأحجار حامية

لا تنطفي أبد الآباد تلتهب

والبعد عن جنة الخلد التي حشيت

بالطيبات ولا موت ولا نصب

فيها الفواكه والأنهار جارية

والنور والحور والولدان والقبب

وهذه الدار دار لا بقاء لها

لا يفتننك منها الورق والذهب

والأهل والمال والمركوب تركبه

والثوب تلبسه فالكل ينقلب

لا بارك اللَه في الدنيا سوى غرض

منها يعد إذا ما عدت القرب

يريد صاحبه وجه الإله به

دون الريا إنه التلبيس والكذب

لا يقبل اللَه أعمالاً يزيد بها

عاملها غير وجه اللَه فاجتنبوا

تمت وصلوا على المختار سيدنا

والآل والصحب قوم حبهم يجب