وما سر قلبي مذ شطت بك النوى

وما سُرَّ قلبي مُذ شَطت بك النوى
أنيسٌ ولا كأسٌ ولا مُتَصَرَّفُ
وما ذقت طعم الماء إِلاَّ وَجَدتهُ
كان ليس بالماء الذي كنتُ أعرفُ
ولم أشهد اللذات إلاَّ تكلُّفاً
وأيّ سرورٍ يقتضيهِ التكلّفُ
- Advertisement -
- Advertisement -
- Advertisement -
أبو الحَسن علي بن زريق البغداديّ شاعرٌ عراقىّ ولد َ فى محلَّةِ الكَرْخ ببغدادَ .. وهو شاعرٌغريبٌ عجيبٌ .. بل إنَّه جعلَ الغرابة عنوانا له .. فهو غريْبٌ عن أهلِ الأدبِ والعارفين به .. فلم يُعرَفُ من سيْرتِه إلا اسْمُه .. وحتى ماعرفوه عنْ فقره ، وعنْ مرتع ِصباه ، وعن زواجِه .. والكثير ممَّا يتعلقُ به .. كلُّ هذا استنبطوه منْ قصيدته التي نحنُ بصدَدِها والتى لم نعرف له إلاها .. بل لم يروِ الناسُ له بيتاٌ واحِداً غيرها .. والأغرَب من هذا هو .. كيف يقولُ هذه القصيدة - التى تعَدُّ منْ عيون الشِّعْر العربى على مر العصور- ولم يشتهرْ بالشِّعر ولم يؤثر عنه قوله غيرها ؟! تأخذ ُهذه القصيدة في التاريخ الأدبي أسماء ثلاثة : عينية ابن زريق .. وفراقية ابن زريق ..
السابق
التالي
- Advertisement -
- Advertisement -