أخوي حي على الصبوح صباحا

أخوَّي حي على الصبوح صباحا
هُبَّا ولا تعدا الصباح رواحا
هذا الشميط كأنه متحيرٌ
في الأفقِ سد طريقه فألاحا
ما تأمران بقهوةٍ قرويةٍ
قرنت إلى دركِ النجاح نجاحا
مهما أقام على الصبوحِ مُساعدٌ
وعلىالغبوقِ فلن أريدَ براحا
هل تعذران بديرِ سرجس صاحباً
بالصحو أو تريان ذاك جُناحا
إني أعيذكما بألفةِ بيننا
أن تشربا بقرى الفراتِ قراحا
عجت قواقزنا وقدس قسنا
هزجاً وأصخبنا الدجاج صياحا
للجاشرية فضلها فتعجلا
إن كنتما تريان ذاك صلاحا
يا ربَّ مُلتبسِ الجفونِ بنومةٍ
نبهته بالراحِ حين أراحا
فكأن ريا الكأس حين ندبته
للكأس أنهض في حشاه جناحا
فأجابَ يعثرُ في فضولِ ردائه
عجلان يخلطُ بالعثارِ مراحا
ما زال يضحك بي ويضحكني به
ما يستفيق دعابةً ومزاحا
فهتكت ستر مجونه بتهتكي
في كل ملهيةٍ وبحت وباحا
- Advertisement -