أما في ثمانين وفيتها

أما في ثمانين وفيتها

عذيرٌ وإن لم اعتذر

فكيف وقد جزتها صاعداً

مع الصاعدين بتسعٍ أخر

وقد رفع اللَه أقلامه

عن ابن ثمانين دون البشر

سوى من أصر على فتنةٍ

وألحد في دينه أو كفر

وإني لمن أسراء الإله في

الأرض نصب صروفِ القدر

فان يقض لي عملاً صالحاً

أثاب وإن يقض شراً غفر

فلا تلح في كبرٍ هدني

فلا ذنب لي أن بلغت الكبر

هو الشيب حل بعقبِ الشباب

فأعقبني خوراً من أشر

وقد بسط اللَه لي عذره

فمن ذا يلوم اذا ما عذر

وإني لفي كنفٍ مغدقٍ

وعز بنصرِ أبي المنتصر

يُباري الرياحَ بفضل السما

حِ حتى تبلَّد أو تنحسر

له أكد الوحيُ ميراثَه

ومن ذا يُخالِفُ وحيَ السُّوَر

وما للحسودِ وأشياعه

ومن كذَّب الحقَّ الا الحجر