أما ناجاك بالنظرِ الصحيحِ

أمَا ناجاك بالنَّظرِ الصحيحِ

وأنَّ إليك من قلبٍ قَريحِ

فليتكَ حين تهجرُهُ ضِراراً

تَمُنَّ عليه بالقَتلِ المُريحِ

بحُسنك كان أوَّلُ حُسنِ ظنَّي

أما ينهاك حُسنُك عن قبيحِ

وما تنفكُّ مُتَّهِماً لنُصحي

بنفسي نفس مُتَّهمِ النَّصيحِ

أُحبُّ الفيءَ من نَخَلات باري

وجَوسقها المُشيَّد بالصفيحِ

ويُعجبني تناوُحُ أيكتيها

إليَّ برِيح حَوذانٍ وشيح

ولن أنسى مصارعَ للسكارى

ونادبةَ الحمام على الطُّلوح

وكأساً في يمين عقيدِ مَلكٍ

تزين صِفاته غُرَرُ المديح

صريحُ مدامةٍ هَوِيَت صريحاً

وهل تُزري الصريحةُ بالصريح

ألا يا عمرو هل لك في الصبوح

هلم إلى صفية كل روح

فقام على تخاذل مقلتيه

وسلسلها كأوداج الذبيح

وأتبع سكرةً سلفت بأخرى

وخلى الصحو للكز الشحيح